[1] ، وثبت عصابة من المؤمنين، وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فبدأت بهم، فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض؛ لا يدركها طالب، ولا ينجو منها هارب .. » [2] الحديث.
وروي موقوفًا على حذيفة بن أسيد أنه قال:"للدابة ثلاث خرجات: خرجة في بعض البوادي، ثم تكمن، وخرجة في بعض القرى حتى تذكر، وحتى يريق فيها الأمراء الدماء، ثم تكمن فبينما الناس عند أشرف المساجد وأعظمها وأفضلها، إذ ارتفعت بهم الأرض، فانطلق الناس هرابًا، وتبقى طائفة من المؤمنين .. [3] ."
(1) ارفض: أي تفرق، انظر لسان العرب مادة (رفض) (7/ 175) طبعة دار الكتب العلمية الأولى (1424) هـ ومعا: أي مجتمعين.
(2) أخرجه الطيالسي في مسنده (2/ 395 - 397) (1165) وأخرجه الطبري في تفسيره (20/ 10) موقوفًا وأخرجه الحاكم (2/ 484) وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: فيه طلحة بن عمرو ضعفوه وتركه أحمد، وقال ابن كثير: فيه غرابة، انظر البداية والنهاية (19/ 249) وقال محقق مسند الطيالسي: إسناده ضعيف. وهو كما قال؛ لأن فيه ثلاث علل: الأولى: طلحة بن عمرو، وهو ابن عثمان الحضرمي المكي، وقد أطبق أهل العلم على تضعيفه، والثانية: كون جرير، وهو أثبت من طلحة، روي الحديث عن عبد الله بن عبيد عن رجل من آل عبد الله بن مسعود، وهو رجل مبهم، والثالثة: كون الحديث روي موقوفًا ببعضه عن ابن جرير الطبري في تفسيره (20/ 11) .
(3) أخرجه الطبري في تفسيره (20/ 10) وعبد الرزاق الصنعاني في تفسير القرآن (2/ 84) ونسبه لحذيفة بن اليمان، وكذا نسبه له ابن عطية الأندلسي في المحرر الوجيز (4/ 270، 271) وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 484، 485) وقال: على شرط البخاري ومسلم، فلعله صحيح موقوف من كلام حذيفة بن أسيد.