فهرس الكتاب
الصفحة 735 من 835

ولإيذائه النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، وكذلك أبو طالب؛ يجب علينا أن نكرهه لكفره، لكن نحب أفعاله التي أسداها إلى الرسول عليه الصَّلاة والسلام من الحماية والذب عنه.

* قال المؤلف:"ويتولَّونهم"؛ أي: يجعلونهم من أوليائهم، والولي: يطلق على عدة معان، يطلق على الصِّديق، والقريب، والمتولِّي للأمر، وغير ذلك من الموالاة والنصرة. وهنا يشمل النصرة والصداقة والمحبة.

* قوله:"ويحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"؛ حيث قال يوم غدير خم:"أذكركم الله في أهل بيتي" [1] "."

*"وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم -"؛ أي: عهده الذي عهد به إلى أمته.

* و"يوم غدير خم": هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة.

وهذا الغدير ينسب إلى رجل يسمى (خم) ، وهو في الطريق الذي بين مكّة والمدينة، قريب من الجحفة، نزل الرسول عليه الصَّلاة والسلام فيه منزلًا في رجوعه من حجة الوداع، وخطب النَّاس، وقال:"أذكركم الله في أهل بيتي"؛ ثلاثًا، يعني: اذكروا الله، اذكروا خوفه وانتقامه إن أضعتم حق آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم في حقهم.

* قوله:"وقال أيضًا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم؛ فقال:"والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى

(1) رواه مسلم (2408) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام