{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] ، وقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ، وقوله: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36] .
أما الحكم المعين؛ فالسنة استقلت بأحكام كثيرة عن القرآن، ومن ذلك ما سيأتينا في أول حديث ذكره المؤلف في هذا الفصل:"ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ..." [1] ، فإن هذا ليس في القرآن.
إذًا؛ السنة مقامها مع القرآن على هذه الأنواع الأربعة: تفسير مشكل، وتبيين مجمل، ودلالة عليه، وتعبير عنه.
• ثم قال رحمه الله قاعدة مهمة:"وَمَا وَصَفَ الرَّسُولُ بهِ رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ مِن الأَحَادِيثِ الصِّحاح الَّتي تَلَقَّاها أَهْلُ المَعْرِفَةِ بالقَبُولِ، وَجَبَ الإيمانُ بِهَا كَذَلِكَ".
"قوله:"وما": هذه شرطية. وفعل الشرط:"وصف"."
"وجب الإيمان بها": هذا جواب الشرط.
فما وصف الرسول به ربه، وكذلك ما سمى به ربه، لأن هناك أسماء مما سمى به الرسول ربه لم تكن موجودة في القرآن؛ مثل (الشافي) ؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم:"واشف أنت الشافي، لا شفاء"
(1) سوف يأتي الحديث بطوله (2/ 13) ، وهو في الصحيحين.