فهرس الكتاب
الصفحة 272 من 835

-قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ } إلى قوله: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} [الإسراء: 23 - 38] .

-وكما في هذه الآية التي ذكها المؤلف: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} [التوبة: 46] .

-وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله كره لكم قيل وقال" [1] .

فالكراهة ثابتة بالكتاب والسنة، أن الله تعالى يكره.

وكراه الله سبحانه وتعالى للشيء تكون للعمل، كما في قوله: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} [التوبة: 46] ، وكما في قوله: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} [الإسراء: 38] .

وتكون أيضاً للعامل، كما جاء في الحديث:"إن الله تعالى إذا أبغض عبداً، نادى جبريل، إني أبغض فلاناً، فأبغضه" [2] .

الآية الخامسة: قوله: {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3] .

{كَبُرَ} ، بمعنى: عظم.

{مَقْتاً} : تمييز محول عن الفاعل، والمقت أشد البغض، وفاعل {كَبُرَ} بعد أن حول الفاعل إلى تمييز: (أن) وما دخلت عليه في قوله: {أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} .

(1) رواه البخاري (1477) كتاب الزكاة، ومسلم (1715) في كتاب الأقضية عن مغير بن شعبة رضي الله عنه.

(2) رواه مسلم (2637) عن أبي هريرة رضي الله عنه, في كتاب البر/ باب إذا أحب الله عبداً.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام