فهرس الكتاب
الصفحة 689 من 835

فصل في الإيمان

* قوله:"فَصْلٌ: وَمِنْ أصولِ أهْلِ السُّنَّةِ وَالجَماعَةِ أنَّ الدِّينَ وَالإيمانَ قَولٌ وَعَمَلٌ".

*"الدين": هو ما يدان به الإنسان، أو يدين به؛ فيطلق على العمل ويطلق على الجزاء:

ففي قوله تعالى: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الانفطار: 18، 19] ؛ فالمراد بالدين في هذه الآية: الجزاء.

وفي قوله تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] ؛ أي: عملًا تتقربون به إلى الله.

ويقال: كما تَدينُ تُدان؛ أي: كما تعمل تجازى.

والمراد بالدين في كلام المؤلف: العمل.

* وأما"الإيمان"؛ فأكثر أهل العلم يقولون: إن الإيمان في

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام