بحبوكم لله ولقرابتي" [1] ".
*"أيضًا": مصدر آض يئيض؛ أي: رجع، وهو مصدر لفعل محذوف، والمعنى: عودًا على ما سبق.
*"يجفو": يترفع ويكره.
*"هاشم": هو جد أبي الرسول صَلَّى الله عليه وعلي الله وسلم.
* فأقسم - صَلَّى الله عليه وسلم - أنهم لا يؤمنون؛ أي: لا يتم إيمانهم؛ حتَّى يحبوكم لله، وهذه المحبة يشاركهم فيها غيرهم من المؤمنين؛ لأنَّ الواجب على كل إنسان أن يحب كل مؤمن لله.
* لكن قال:"ولقرابتي": فهذا حب زائد على المحبة لله، ويختص به آل البيت قرابة النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسلام.
* وفي قول العباس:"إن بعض قريش يجفو بني هاشم": دليل على أن جفاء آل البيت كان موجودًا منذ حياة النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، وذلك لأنَّ الحسد من طبائع البشر؛ إلَّا من عصمه الله عزَّ وجلَّ،
(1) رواه الإمام أحمد في"المسند" (1/ 207) ، وفي"فضائل الصّحابة" (1757) ، عن العباس بلفظ:"والله لا يدخل قلب امرئ إيمان، حتَّى يحبكم لله ولقرابتي"عن يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.
ورواه الإمام أحمد في"فضائل الصّحابة" (1756) ، بلفظ:"لن ينالوا خيرًا حتَّى يحبوكم لله ولقرابتي"، وإسناده ضعيف لإرساله. ورواه متصلًا طراد الزينبي في"أماليه" (88 ب) ، كما نقله محقق"فضائل الصّحابة"وصي الله عباس (1756) .