الصفحة 38 من 45

منهما قذفته في النار). [1]

ويظل انتخاب الدكتور الغذّامي لما نقله عن نزار قباني محل انتقاد عميق، فلك أن تتأمل في شيء مما جادت به قريحة نزار، وأترك لك الحكم بعدها.

قال نزار قباني وقد أكثر من السخرية والاستخفاف بالله تعالى، إذ يقول عن محبوبته [2] :

(إني أحبك من خلال كآبتي

وجهاً كوجه الله ليس يطال). [الأعمال الشعرية لنزار 1/ 493] .

ويقول:

(امرأة ناهية كالرب في السماء) . [الأعمال الشعرية لنزار 1/ 523] .

ويقول:

(مادمت يا عصفورتي حبيبتي

إذن فإن الله في السماء). [الأعمال الشعرية لنزار1/ 737] .

ويقول مخاطباً محبوبته وأنه حين يحبها:

(يكون الله سعيداً في حجرته القمرية) . [الأعمال الشعرية لنزار2/ 188] .

ويقول:

(الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان) . [الأعمال الشعرية لنزار2/ 323 و 3/ 587] .

ويقول عن عشيقته:

(حين وزع الله النساء على الرجال

وأعطاني إياك

شعرت ..

أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ

وخالف كل الكتب السماوية التي ألّفها

(1) أخرجه أبو داود (4/ 59/ح328) وصححه الألباني في تعليقه على سنن أبي داود.

(2) من مقال بعنوان:"الانحراف العقدي في أدب الحداثة"للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي. تجده على الموقع:"طريق الإسلام".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام