فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
ألبسني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إليّ الوردة
وأهداهم الغصن
حين عرّفني الله عليك
ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة
على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق
وأغسلها بالدمع الأزرق
أبدؤها بعبارة: يا صديقي
كنت أريد أن أشكره
لأنه اختارك لي ..
فالله - كما قالوا لي -
لايستلم إلاّ رسائل الحب
ولايجاوب إلاّ عليها
حين استلمت مكافأتي
ورجعت أحملك على راحة يدي
كزهرة مانوليا
بست يد الله
وبست القمر والكواكب
واحداً .. واحداً). [الأعمال الشعرية لنزار 2/ 404] .