الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو مرفوعا بلفظ: من بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي. قلت: هذا ابن عمك معاوية، يأمرنا أن نفعل ونفعل، قال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله. وليس فيه ذكر لهذه الزيادة المنكرة أبدا)
وهذا يعني ان جبال الحفظ الأعلام رووا الحديث بدون هذه الزيادة التي رواها جرير بن حازم عن الأعمش وجرير هذا مدلس من المرتبة الاولى وقد عنن هنا ولم يصرح بالتحديث وقد تكلم احمد في روايته عن الأعمش فقال جرير لم يكن بالضابط عن الأعمش وقال ابن حجر له أوهام إذا حدث من حفظه تقريب 911.و 2615.وقال ابن حبان في الثقات كان يخطيء لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه يهم في الشيء وقال الأزدي جرير صدوق ولم يكن بالحافظ. تهذيب طبعة دار الكتاب الاسلامي 2/ 112) وقال الساجي صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وكذلك اخرجه ابن ماجة (كتاب الفتن ح 3952 من طريقين: من طريق أبي معاوية وعبد الرحمن المحاربي عن الأعمش به وليس فيه ذكر هذه الزيادة التي هي من اوهام جرير وبالمناسبة فإن أبا معاوية من أحفظ تلاميذ الأعمش فقد قال يعقوب بن شيبة الثوري وأبو معاوية مقدمان في الأعمش على جميع جميع من روى عن الأعمش وقال ابن المديني كان أبو معاوية حافظا عن الأعمش وقال جرير بن عبد الحميد أبومعاوية حفظ حديث الأعمش ونحن اخذناها من الرقاع(تقريب ترجمة الأعمش 2615 .. والامام النسائي المعروف روى هذا الحديث في سننه دون هذه الزيادة الغير صحيحة انظر سنن النسائي كتاب البيعة ح 4191) قلت (البرزنجي) خلاصة القول: الجمع الكثير من الحفاظ (وكيع وأبو معاوية وعيسى بن يونس وعبد الرحمن المحاربي) رووه عن الأعمش دون هذه الزيادة التي انفرد بها جرير بن حازم وهو أقل منهم حفظا بكثير فيما يتعلق باحاديث الأعمش وهو مدلس وقد عنن وقد خالف الحفاظ الثقات الذين منهم من هو من جبال الحفظ وبالتحديد في روايتهم عن الأعمش كأبي معاوية وعيسى بن يونس وإمام الحديث وكيع الحافظ فهي زيادة في صحتها نظر. وجزى الله عنا علماء الجرح والتعديل خير الجزاء وجزى الله الامام مسلم الذي نبه إلى الطريقين الاخرين الذي أخرجهما احمد وغيره كما ذكرنا آنفا أضف إلى كل ذلك فإن عامر الشعبي وهو التابعي الجليل قد تابع الأعمش حين رواه من طريق عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة دون هذه الزيادة.