فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 26

كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم، فقسمها بينهم وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله، ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه.] البداية والنهاية (8/ 29) والواضح في نص هذه الرواية أن استصفاء هذه الغنائم كان لوضعها في بيت المال كما ذكر في ابن كثير في هذه الرواية، ولقد وردت روايات أخرى بدون عبارة (لبيت المال) ،وهذا من مناقب سيدنا معاوية ومن مفاخر التأريخ الاسلامي لان الخليفة معاوية هنا لم يستبد برأيه بل كان وقافا عند الحق فرجع اليه عند التذكير من قبل بعض ولاته من اهل الصلاح فقد أخرج ابن عساكر عن قتادة: لما انتهى الحكم بن عمر إلى معاوية وجعل كتاب الحكم في جوب كتابه .. الخبر) وفي آخره قال معاوية: (أتأمروني أن أعمد إلى رجل آثر كتاب الله على كتابي وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سنتي فأقطع يديه ورجليه؟ بل أحسن وأجمل وأصاب فكانت هذه مما يعد من مناقب معاوية، تاريخ دمشق لابن عساكر(59/ 170) .وانظر .. صحيح تاريخ الطبري (4/ 28) .

الرد على الشبهة 11:

قتل حجر بن عدي-رضي الله عنه-.

حجر بن عدي وكما تذكر الروايات التاريخية أنه جمع الجموع على أمير المؤمنين معاوية وحاول السيطرة على الكوفة وأظهر العصيان على الخليفة (الذي أجمعت الأمة على بيعته وفي مقدمتهم سيدنا الحسن) فعن ابن أبي مليكه: إن معاوية جاء يستأذن على عائشة، فأبت أن تأذن له، فخرج غلام لها يقال له: ذكوان، قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي، فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له، وكان أطوع مني عندها، فلما دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت عليَّ يرحمك الله؟ قالت: .. وجدت عليك في شأن حجر وأصحابه إنك قتلتهم فقال لها: ... وأما حجر وأصحابه فإني تخوفت أمراً، وخشيت فتنة تكون، تهراق فيها الدماء، تستحل فيها المحارم، وأنت تخافيني، دعيني والله يفعل ما يشاء قالت: تركتك والله، تركتك والله، تركتك والله، وجاء في رواية أخرى: لما قدم معاوية دخل على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: يا أم المؤمنين، إني وجدت قتل رجلٍ في صلاح الناس، خير من استحيائه في فسادهم صحيح تاريخ الطبري (4/ 53 (وقد فصل أخي الفاضل الأستاذ خالد الغيث في هذه المسألة وغيرها من حياة الخليفة الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه.

رد الشبهة 12:

شبهة استلحاق زياد بن أبيه.

زياد هذا كان من شيعة علي بن أبي طالب قبل أن يكون مع معاوية بل قد ولاه علي بن أبي طالب ولاية فارس، وهذا ما ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية،

من ناحية السند لا توجد رواية تأريخية لا صحيحة ولا حسنة ولا من مظان الحسن ولا ضعيفة خفيفة الضعف بل كلها روايات ضعيفة جدا ومنكرة لا أصل لها من الصحة ... وسواء كان زياد كذا أم لا فقد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام