الصفحة 46 من 715

""""صفحة رقم 61""""

وعن أبي هريرة انها نزلت في هذه الامة وعن أبي امامة هم الخوارج

قال القاضي ظاهر القرآن يدل على ان كل من ابتدع في الدين بدعة من الخوارج وغيرهم فهو داخل في هذه الآيه لانهم اذا ابتدعوا تجادلوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا

ومنها قوله تعالي ) ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون (

قرئ فارقوا دينهم وفسر عن أبي هريرة انهم الخوارج ورواه أبو أمامة مرفوعا

وقيل هم اصحاب الاهواء والبدع

قالوا روته عائشة رضي الله عنها مرفوعا إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذلك لان هذا شأن من ابتدع حسبما قاله اسماعيل القاضي وكما تقدم في الاي الاخر

ومنها قوله تعالى ) قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض (

فعن ابن عباس ان لبسكم شيعا هو الاهواء المختلفة ويكون على هذا قوله ويذيق بعضكم بأس بعض تكفير البعض للبعض حتى يتقاتلوا كما جرى للخوارج حين خرجوا على اهل السنة والجماعة وقيل معنى أو يلبسكم شيعا ما فيه الباس من الاختلاف

وقال مجاهد وابو العاليه ان الآية لامة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال أبو العالية هن أربع ظهر اثنتان بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بخمس وعشرين سنه فألبسوا شيعا وأذيق بعضكم بأس بعض وبقيت اثنتان فهما ولا بد واقعتان الخسف من تحت ارجلكم والمسخ من فوقكم وهذا كله صريح في ان اختلاف الاهواء مكروه غير محبوب ومذموم غير محمود

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام