الصفحة 45 من 715

""""صفحة رقم 60""""

هذه الآية قد جاء تفسيرها في الحديث من طريق عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا عائشة

)إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا (

من هم قلت الله ورسوله اعلم قال هم اصحاب الاهواء واصحاب البدع واصحاب الضلالة من هذه الامة يا عائشه ان لكل ذنب توبة ما خلا اصحاب الاهواء والبدع ليس لهم توبة وانا برئ منهم وهم مني براء

قال ابن عطيه هذه الآية تعم اهل الاهواء والبدع والشذوذ في الفروع وغير ذلك من اهل التعمق في الجدال والخوض في الكلام هذه كلها عرضة للزلل ومظنة لسوء المعتقد ويريد والله اعلم باهل العمق في الفروع ما ذكره أبو عمر بن عبد البر في فصل ذم الرأي من كتاب العلم له وسيأتي ذكره بحول الله

وحكى ابن بطال في شرح البخاري عن أبي حنيفه انه قال لقيت عطاء ابن رباح بمكة فسألته عن شيء فقال من اين انت قلت من اهل الكوفه قال انت من اهل القرية الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قلت نعم قال من أي الاصناف انت قلت ممن لا يسب السلف ويؤمن بالقدر ولا يكفر احدا بذنب فقال عطاء عرفت فالزم

وعن الحسن قال خرج علينا عثمان بن عفان رضي الله عنه يوما يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما ابصر اديم السماء قال وسمعنا صوتا من بعض حجر ازواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقيل هذا صوت أم المؤمنين قال فسمعتها وهي تقول الا ان نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب وتلت ) إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء (

قال القاضي اسماعيل احسبه يعني بقوله أم المؤمنين أم سلمة وان ذلك قد ذكر في بعض الحديث وقد كانت عائشه في ذلك الوقت حاجة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام