الصفحة 126 من 715

""""صفحة رقم 141""""

فاعلموا رحمكم الله ان ما تقدم من الادلة حجة في عموم الذم من اوجه احدها انها جاءت مطلقة عامة على كثرتها لم يقع فيها استثناء البته ولم يأت فيها مما يقتضي ان منها ما هو هدى ولا جاء فيها كل بدعة ضلالة الا كذا وكذا ولا شيء من هذه المعاني فلو كان هنالك محدثة يقتضي النظر الشرعي فيها الاستحسان أو انها لاحقة بالمشروعات لذكر ذلك في آية أو حديث لكنه لا يوجد فدل على ان تلك الادلة بأسرها على حقيقة ظاهرها من الكلية التي لا يتخلف عن مقتضاها فرد من الافراد

والثاني انه قد ثبت في الاصول العلمية ان كل قاعدة كلية أو دليل شرعي كلي اذا تكررت في مواضع كثيرة واتى بها شواهد على معان أصولية أو فروعية ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص مع تكررها واعادة تقررها فذلك دليل على بقائها عل مقتضى لفظها من العموم كقوله تعالى ) ولا تزر وازرة وزر أخرى ( ) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ( وما اشبه ذلك وبسط الاستدلال على ذلك هنالك فما نحن بصدده من هذا القبيل اذ جاء في الاحاديث المتعددة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام