الصفحة 44 من 715

""""صفحة رقم 59""""

ومن الايات قول الله تعالى ) وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين( فالسبيل القصد هو طريق الحق وما سواه جائر عن الحق أي عادل عنه وهي طرق البدع والضلالات اعاذنا الله من سلوكها بفضله

وكفى بالجائر ان يحذر منه فالمساق يدل على التحذير والنهي

وذكر ابن وضاح قال سئل عاصم بن بهدلة وقيل له يا أبا بكر هل رأيت قول الله تعالى )وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ( قال حدثنا أبو وائل عن عبد الله بن مسعود قال خط عبد الله بن عبد الله خطا مستقيما وخط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن شماله فقال خط رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) هكذا فقال للخط المستقيم هذا سبيل الله وللخطوط التي عن يمينه وشماله هذه سبل متفرقه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه والسبيل مشتركه قال الله تعالى ) وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه( إلى آخرها

عن التستري قصد السبيل طريق السنه ومنها جائر يعني الي النار وذلك الملل والبدع

وعن مجاهد قصد السبيل أي المقتصد منها بين الغلو والتقصير وذلك يفيد ان الجائر هو الغالي أو المقصر وكلاهما من اوصاف البدع

وعن علي رضي الله عنه انه كان يقرؤها فمنكم جائر قالوا يعني هذه الامة فكأن هذه الآيه مع الآيه قبلها يتواردان على معنى واحد

ومنها قوله تعالى )إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون (

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام