""""صفحة رقم 233""""
قلت أيوب ويونس وابن عون والتيمى
قال اولئك أنجاس أرجال أموات غير أحياء
وقال ابن علية حدثنى اليسع
قال تكلم واصل يعنى ابن عطاء يوما - قال - فقال عمرو بن عبيد ألا تسمعون ما كلام الحسن وابن سيرين عندما تسمعون إلا خرقة حيضة ملقاة
وكان واصل بن عطاء أول من تكلم في الاعتزال فدخل معه في ذلك عمرو بن عبيد فأعجب به فزوجه أخته
وقال لها زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة
ثم تجاوزوا الحد حتى ردوا القرآن بالتلويح والتصريح لرايهم السوء
فحكى عمرو بن على أنه سمع ممن يثق به أنه قال كنت عند عمرو بن عبيد - وهو جالس على دكان عثمان الطويل - فأتاه رجل فقال يا أبا عثمان ما سمعت من الحسن يقول في قوله الله عز وجل ) قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم( قال تريد أخبرك برأى حسن
قال لا أريد إلا ما سمعت من الحسن
قال سمعت الحسن يقول كتب الله على قوم القتل فلا يموتون إلا قتلا وكتب على قوم الهدم فلا يموتون إلا هدما وكتب على قوم الغرق فلا يموتون إلا غرقا وكتب على قوم الحريق فلا يموتون إلا حرقا
فقال له عثمان الطويل يا أبا عثمان ليس هذا قولنا قال عمرو قد قلت أريد أن أخبرك براي الحسن فأنا أكذب على الحسن
وعن الأثرم عن أحمد بن حنبل قال حدثنا معاذ
قال كنت عند عمرو ابن عبيد فجاءه عثمان بن فلان
فقال يا أبا عثمان سمعت - والله - بالكفر
قال ما هو
لا تعجل بالكفر
قال هاشم الأوقص زعم أن )تبت يدا أبي لهب ( وقوله تعالى ) ذرني ومن خلقت وحيدا ( لم يكن هذا في أم الكتاب والله تعالى يقول ) حم ( ) إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ( فما الكفر إلا هذا
فسكت ساعة ثم تكلم