""""صفحة رقم 232""""
من خالفهم في المذهب وربما ردوا فتاويهم وقبحوها في أسماع العامة لينفروا الأمة عن اتباع السنة وأهلها
كما روى عن أبى بكر بن محمد أنه قال قال عمرو بن عبيد لا يعفى عن اللص دون السلطان قال فحدثته بحديث صفوان ابن أميه عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) حيث قال فهلا قبل ان تأتينى به قال أتحلف بالله أن النبى صلى الله عليه قاله قلت أفتحلف أنت بالله أن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لم يقله فحدثت بن ابن عون - قال - فلما عظمت الحلقة قال يا أبا بكر حدث
وقد جعلوا القول بإثبات الصراط والميزان والحوض قولا بما لا يعقل
وقد سئل بعضهم هل يكفر من قال بروية البارى في الآخرة فقال لا يكفر لأنه قال ما لا يعقل ومن قال ما لا يعقل فليس بكافر
وذهبت طائفة إلى نفى أخبار الآحاد جملة والاقتصار على ما استحسنته عقولهم في فهم القرآن حتى أباحوا الخمر بقوله ) ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ( الآية
ففي هؤلاء وأمثالهم قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمرى مما أمرت أو نهينت عنه فيقول لا ادرى ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه وهذا وعيد شديد تضمنه النهى لا حق بمن ارتكب رد السنة
ولما ردوها بتحكم العقول كان الكلام معهم راجعا إلى أصل التحسين والتقبيح وهو مذكور في الأصول وسيأتى له بيان إن شاء الله
وقال عمر بن النضر سئل عمرو بن عبيد يوما عن شىء - وأنا عنده - فأجاب فيه
فقلت له ليس هكذا يقول أصحابنا قال ومن أصحابك لا أبا لك