وَالصِّرَاطُ مَنْصُوبٌ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ، وَهُوَ الْجِسْرُ الَّذِي بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، يَمُرُّ النَّاسُ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْفَرَسِ الجَوَادِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَرِكَابِ الْإِبِلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو عَدْوًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي مَشْيًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْحَفُ زَحْفًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْطَفُ خَطْفًا وَيُلْقَى فِي جَهَنَّمَ؛ فَإِنَّ الْجِسْرَ عَلَيْهِ كَلَالِيبُ تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ،
الشرح
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يُذادُ عنه كما يُذاد البعيرُ الضال (1) .
الجواب: الحوض موجود الآن، والدليل حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي وَالله لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ» (2) ، ودلالة الحديث على وجود الحوض الآن من وجهين هما:
1 -من قوله: «لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي» .
2 -ومن قوله: «الْآنَ» .
قوله: «وَالصِّرَاطُ مَنْصُوبٌ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ» فيه إثبات الصراط في الآخرة،
(1) أخرجه البخاري (3/ 112) رقم (2367) ، ومسلم (1/ 218) رقم (249) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(2) أخرجه البخاري (8/ 90) رقم (6426) ، ومسلم (4/ 1795) رقم (2296) من حديث أبي هريرة.