وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له، شهادة موحد له في الغدو والآصال.
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، نبي جاءنا 1 بدين قويم، فارتوينا بما جاءنا به من عذب زلال، اللهم صل2 عليه وعلى آله وصحبه، الذي هم خير صحب وآل، صلاة دائمة متواترة على مرور الأيام والليالِ، وسلم تسليمًا، وبعد:
فقد طلب مني بعض الأصدقاء الذين لا تسعني مخالفتهم، أن أجمع مؤلفًا يشمل على مقاصد ثلاث، وتتمات خمس:
المقصد الأول: في المنصوص من عقائد الجنابلة عن الإمام أحمد رضي الله عنه.
المقصد الثاني: في ما وقع من المسائل الخلافية بن الحنابلة والأشاعرة، وذكر أدلة الحنابلة.
المقصد الثالث: في مسالة الكلام، وذكر ما نقل عن الإمام أحمد"رضي الله عنه"، فاجبته إلى ذلك, وسميته بكتاب: العين والأثر في عقائد أهل الأثر2, فأقول, وبالله التوفيق:
1 في الأصل: جانا، على عادة النساخ في إسقاط الهمزة كتابة، وقد أثبتنا كل ذلك, ولن نشير إليها فيما بعد.
2 في الأصل: صلي، بالياء، وهو خطأ.
3 أهل الأثر: أهل الحديث، ومعتقدهم معتقد السلف الصالح، ولا يخالفونهم في شيء من ذلك, ولا يعدلون عنه إلى عقائد أهل الكلام والفلسفة والابتداع.