[فإن] 1 قالوا: قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} 2.
أكذبهم الله تعالى في شهادتهم، ومعلوم صدقهم اللساني، فلا بد من إثبات الكلام النفسي؛ ليكون الكلام3 عائدًا إليه4.
فالجواب: إن الشهادة الإخبار عن الشيء مع اعتقاده، فلما لم يكونوا معتقدين ذلك، كذبهم5 الله تعالى.
وقال أبو النصر السجزي: قولهم"لا يتبعض".
يرد عليه [أن موسى] 6 عليه الصلاة والسلام، سمع بعض كلام الله, ولا يمكن أن يقال سمع الكل7.
1 زيادة من شرح الكوكب المنير, ليست في الأصل.
2 المنافقون: الآية: 1.
3 في الأصل:"الكذب", والتصحيح من شرح الكوكب المنير:"32/2".
4 أسقط المؤلف اخنصارًا بعد هذا الموضوع كلامًا، ثم تابع النقل، انظر شرح الكوكب المنير:"32/2".
5 في شرح الكوكب المنير:"أكذبهم":"32/2"، وانظره:"30/2-33", ففيه كلام نفيس.
6 ساقطة من الأصل استدركناها من شرح الكوكب المنير:"42/2".
7 شرح الكوكب المنير:"34/2".