قال الإمام الطوفي5 من الحنابلة: إنما كان حقيقة في العبارة, مجازًا في مدلولها، لوجهين:
أحدهما: أن المتبادر إلى فهم أهل اللغة من إطلاق الكلام, إنما هو العبارة، والمتبادر دليل الحقيقة.
الثاني: أن الكلام مشتق من الكلم، لتأثيره في نفس السامع، والمؤثر في نفس السامع إنما هو العبارة لا المعاني النفسية بالفعل."6/ب"
5 هو سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم, نجم الدين الطوفي الحنبلي البغدادي، الفقيه الأصولي المتفنن، صاحب مختصر الروضة الأصولية, وشرحها، وشرح الخرقي، توفي سنة 710 هـ, المدخل لابن بدران:"صـ207".