فهرس الكتاب
الصفحة 474 من 1122

حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى"1، 2"

عليك"3، وكذلك لا يضرهم من خالفهم; لأنهم منصورون بنصر الله; فالله عزوجل إذا نصر أحدا فلن يستطيع أحد أن يذله."

قوله:"حتى يأتي أمر الله": أي: الكوني، وذلك عند قيام الساعة عندما يأتي أمره سبحانه وتعالى بأن تقبض نفس كل مؤمن، حتى لا يبقى إلا شرار الخلق; فعليهم تقوم الساعة.

الشاهد من هذا الحديث: قوله في رواية البرقاني:"حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ويعبد فئام من أمتي الأوثان".

وقوله:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة"هذه لم يحدد مكانها; فتشمل جميع بقاع الأرض في الحرمين والعراق وغيرهما. فالمهم أن هذه الطائفة مهما نأت بهم الديار; فهي طائفة واحدة منصورة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله.

مسألة: قال بعض السلف: إن الطائفة المنصورة هم أهل الحديث; فما مدى صحة هذا القول؟

الجواب: هذا ليس بصحيح على إطلاقه، بل لا بد من التفصيل، فإن أريد بذلك أهل الحديث المصطلح عليه، الذين يأخذون الحديث

1 أبو داود: الفتن والملاحم (4252) , وابن ماجه: الفتن (3952) .

2 هذه الزيادة رواها: أبو داود في (كتاب الفتن, باب ذكر الفتن, 4/452) -وسكت عنها-, وابن ماجه (كتاب الفتن, باب ما يكون من الفتن, رقم 3952) , والحاكم في"المستدرك" (4/449) -وصححه على شرط الشيخين-, وأبو نعيم في"الحلية" (2/289) , وفي"الدلائل" (ص 469) , وأحمد في"المسند" (5/278, 284) . وفي"النهج السديد" (ص 129) :"صحيح على شرط مسلم".

3من حديث ابن عباس, رواه: الترمذي (صفة القيامة, باب"ولكن يا حنظلة ساعة وساعة", 7/203) - وقال:"حسن صحيح"-, وأحمد في"المسند" (1/293, 307) , وعبد بن حميد في"المنتخب" (رقم 635) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام