فهرس الكتاب
الصفحة 131 من 1122

حمر النعم"1 (يدوكون) ; أي: يخوضون."

· فيه مسائل:

الأولى: أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم

الهمزة مصدرية، ويهدي مؤول بالمصدر مبتدأ، و"خير": خبر، ونظيرها قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} 2.

قوله:"حمر النعم": بتسكين الميم: جمع أحمر، وبالضم: جمع حمار، والمراد الأول. وحمر النعم: هي الإبل الحمراء، وذكرها لأنها مرغوبة عند العرب، وهي أحسن وأنفس ما يكون من الإبل عندهم.

وقوله:"لأن يهدي الله بك"، ولم يقل: لأن تهدي; لأن الذي يهدي هو الله. والمراد بالهداية هنا هداية التوفيق والدلالة.

وهل المراد الهداية من الكفر إلى الإسلام، أو يعم كل هداية؟ نقول: هو موجه إلى قوم يدعوهم إلى الإسلام، وهل نقول: إن القرينة الحالية تقتضي التخصيص، وأن من اهتدى على يديه رجل، في مسألة فرعية من مسائل الدين، لا يحصل له هذا الثواب بقرينة المقام; لأن عليا موجه إلى قوم كفار يدعوهم إلى الإسلام؟ الله أعلم.

فيه مسائل:

· الأولى: أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1 رواه: البخاري (كتاب المغازي, باب غزوة خيبر, 3/134) , ومسلم (كتاب فضائل الصحابة, باب من فضائل علي, 4/1872) .

2 سورة البقرة آية: 184.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام