إِلَاهِي يا مستجيبَ الدعا … ولا جالب اليسر للمعسر
تفضل على عبدك العاصمي … وعرضه للعارض الممطر
بِمالٍ لو كان أجر الخنا … وريح المطفف والمخسر
فما العسر إلّا ربيب الحلال … وما اليسر إلّا من الميسر
فإنك يا خالقي عالمٌ … بأني على مذهب الأشعري
أرى الرزق ما ينفع المقترين … وإن سرقوا المال في المشعر
ولي حاجة من بنات الفؤاد … سقتها الأماني ولم تثمر
ركبتُ إلى نيلها عزمتي … ولي عزمة كاللظى المسعر
وجمجمتُ عنها ولم أبدها … وما السرّ إلا سلاح السري
تقحمتُ فيها الصعاب التي … يضيق بها الواغل المجتري
رقيتُ لأسبابها سلّمًا … وجثت برذل ومستنكر
وحالفتُ فيها الدّنايا التي … إذا ذُكر الخير لم تذكر
وأُرغمتُ يومًا لحمل القفاف … فما كنت عنها بمستكبر
وما زلتُ في نيلها دائبًا … إذا أقصر الناسُ لم أقصر
لزمتُ الصيام وواصلته … وصليت وحدي وفي معشري
رضيت الإمامة في جامع … أراه من الضيق كالمحجر
لأبلغ منه إلى جامع … من الرحب كالجامع الأكبر
وعدت إلى الحظ أبغي رضاه … ومن يركب الحظ لم يعثر
* مسودة وُجدت في أوراق الإمام.