يَا عَالِمَ الْغَيْبِ اكْفِنَا الْعَوَاقِبَا … وَوَاقِعًا تَحْتَ الدُّجَى وَوَاقِبَا (69)
الْجَنَّانُ: يَا أَيُّهَا الرَّئِيسُ فُضَّ الْجَلْسَهْ … وَحُطَّ مِنْ فُلْكِ الْمَسِيرِ قَلْسَهْ
قَدْ نَالَ مِنَّا الْجُوعُ وَاللُّغُوبُ … وَقَدْ تَجَافَى الْغَرَضُ الْمَرْغُوبُ
الرَّئِيسُ: لَا أرْفَعُ الْجَلْسَةَ أَوْ تَتَّفِقُوا … عَلَى انْتِخَابِ مَنْ بِهِ أَرْتَفِقُ
الاِثْنَانِ مَعًا: نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ … وَلَا يُزَكَّى وَقَصٌ مِنَ النَّعَمْ (70)
نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ قَدِ اتَّفَقْنَا … ثُمَّ بِدُونِ إِذْنِكَ افْتَرَقْنَا
(إِنْتَهَتِ الْجَلْسَةُ الثَّانِيَّةُ)
إِلَى الأَخِ الْبَرِّ الصَّفِيِّ الْأَمْجَدِ … آلْعُمْدَةِ الْحُرِّ الْأَبِيِّ الْأَسْعَدِ
أَبِي الشِّمَالَيْنِ إِذَا مَا كُنِّيَا … وَطَاهِرٍ بِضِدِّ هَذَا عُنِيَا
أَمَّا اسْمُهُ فَخَيْرُ الْأَسْمَاءِ اسْمُهُ … وَكُلُّ نَفْعٍ لِلْعِبَادِ وَسْمُهُ
حِرْفَتُهُ إِدَارَةُ الْجَرَائِدْ … كَانَ وَمَا زَالَ لَهَا كَالرَّائِدْ
إِنْ بَرَزَتْ كَانَ بِهَا مُخْتَالَا … أَوْ عُطِّلَتْ كَانَ لَهَا مُحْتَالَا
مَقَرُّهُ حَيْثُ يَكُونُ الْجُرْنَانْ … مُقَرَّرًا وَلَوْ بِغَابِ الْفَرْنَانْ
وَاطْلُبْهُ فِي إِدَارَةِ الشِّهَابِ … تَجِدْهُ كَالْجَمْرَةِ ذَا الْتِهَابِ
وَاطْلُبْهُ بَيْنَ أَدَوَاتِ الْمَطْبَعَهْ … تَجِدْهُ ثَمَّ رَابِعًا لِأَرْبَعَهْ
وَكُلَّمَا تَأَسَّسَتْ جَمْعِيَّهْ … تَسْعَى إِلَى الْمَقَاصِدِ النَّفْعِيَّهْ
فَاطْلُبْهُ فِي دِيوَانِهَا تَجِدْهُ … مُهَيَّئًا مَنْ يَسْتَفِدْ يُفِدْهُ
وَإِنْ تُرِدْ لِقَاءَهُ يَوْمَ الْأَحَدْ … فَفِي مَكَانٍ لَيْسَ يَدْرِيهِ أَحَدْ
لَكِنَّهُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ … أَيَّامِ فَقْدِ الزَّيْتِ وَالطَّعَامِ
مُعْتَكِفٌ فِي سَيِّدِي الْمَبْرُوكِ … مِثْلَ اعْتِكَافِ السَّاحِرِ الْمَرُّوكِ (71)
يَبْحَثُ فِي الْخَرَائِبِ الْقَرِيبَهْ … وَيَدْرُسُ الْعَقَاقِرَ الْغَرِيبَهْ
وَيَقْتَنِي دَجَاجَةً وَعَنْزَا … لِيُحْضِر الْجِنَّ وَيُبْدِي الْكَنْزَا
بَعْدَ السَّلَامِ يَا أَخِي وَالرَّحْمَهْ … وَاللَّحْمِ لَمَّا أَنْ غَلَا وَالشَّحْمَهْ
69)البيت دعاء من الأستاذ لم يتقبله الله.
70)البيت كله هزء بالرَّئِيسُ والشطر الأخير لابن عاشر.
71)المَرُّوك: المغربي.