فهرس الكتاب
الصفحة 588 من 2179

وَإنَّمَا صِغَارُهَا أَمَانَهْ … نَبْغِي لَهَا الصِّدْقَ وَنَحْنُ مَانَهْ

وَفِيهِمُ الْحَصَاةُ وَالْجُمَانَهْ … وَرُشْدُهُمْ في عُنْقِنَا ضَمَانَهْ

وَإنَّمَا بَقَاءُ هَذِي الْأُمَّهْ … مَا بَقِيَتْ بِفَضْلِكُمْ مُؤْتَمَّهْ

وَإِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ بِالْخُلُقِ … يَنْشَقُّ فِي ظَلْمَائِهَا كَالْفَلَقِ

فَرَاقِبُوا الرَّحْمَنَ وَالْعِيَالَا … وَنِعْمَةً نَخْشَى لَهَا الزِّيَالَا

وَرَاغِمُوا إِبْلِيسَ بِالتَّسَامُحِ … وَالْعَفْوِ وَالْإِحْسَانِ والتَّصَافُحِ

وَكُلُّ شَرٍّ جَرَّهُ الْعِتَابُ … بَيْنَكُمُ فَسِتْرُهُ الْمَتَابُ

وَرَاجِعُوا نُفُوسَكُمْ حَتَّى تَفِي … لِنُقْطَةِ الْحَقِّ وَبِالْعَهْدِ تَفِي

الْمُدِيرُ: فَلْنَسْتَعنْ بِرَبِّنَا الْمَنَّانِ … وَلْنَتَّبِعْ نَصِيحَةَ الْجَنَّانِ

فَإِنَّهَا نَصِيحَةٌ مُفيدَهْ … تَجْتَثُّ تِلْكَ النفْرَةَ الْمُبِيدَهْ

الْجَلَّالِي: وَإنَّها كَالتِّبْرِ فِي التُّرَابِ … وَإنَّهَا كَالْكَنْزِ فِي الخَرَابِ

وَإنَّها دِلَالَةُ الْغُرَابِ … وَإنَّهَا رَقْرَقَةُ السَّرَابِ

الْمُدِيرُ: بَلْ إِنَّهَا كَبَارِدِ الشَّرَابِ … لِلْكَبِدِ الْحَرَّى مِنَ الْحِرَابِ

أَوْ هِيَ سَيْفٌ سُلَّ مِنْ قِرَابِ … لَمْ يَنْثَلِمْ مِنْ كَثْرَةِ الضِّرَابِ

أَوِ الْغَوَانِي الخُرَّدِ الْعِرَابِ … جُلِيْنَ لْلْعُرْسِ عَلَى الزَّرَابِي

الْجَلَّالِي: لَسْتُ أُرِيدُ الحَطَّ مِنْ قَدْرِ الزَّمِيلْ … وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ مَحْبُوبٌ جَمِيلْ

بَلْ تِلْكَ مِنْهُ عَادَةٌ وَمِنِّي … أُغْضِبُهُ عَمْدًا وُيُغْضِي عَنِّي

وَوَعْظُهُ كَانَ لَهُ الْوَقْعُ الْحَسَنْ … قَدْ قَادَ نَفْسِي لِلرَّشَادِ بِرَسَنْ

الْمُدِيرُ: أَنَا سَحَبْتُ كَلْمَتِي وَأَنْتَا؟ ...

الْجَلَّالِي: ... أَنَا سَمَحْتُ وَالرَّئِيسُ أَنْتَا

لَكِنَّنِي لَا أَتْرُكُ الْمُعَارَضَهْ … وَلَا أُجِيزُ فِي الثَّنَا المُقَارَضَهْ

الرَّئِيسُ: بُورِكْتُمَا فَانْصَرِفَا وَسَجِّلَا … رِئَاسَتِي وَأَسْرِعَا وَعَجِّلَا

وَالْحَمْدُ للهِ خِتَامُ الْجَلْسَهْ … فَقَدْ مَضَتْ مَعَ طُولِهَا كَالْخُلْسَهْ

أَرْفَعْهَا الْيَوْمَ لِأَجْلِ الصُّلْحِ … وَفي غَدٍ أَنْصِبُهَا بِالْفَتْحِ

فِي الْوَقْتِ وَالْمَكَانِ وَالتَّارِيخِ … كَأنَّنَا فِي عَالَمِ الْمَرِّيخِ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام