فهرس الكتاب
الصفحة 587 من 2179

وَحُجَّتِي فِيهِ كَلَامُ الْعَرَبِ … وَنَحْوُهُمْ وَالضَّرْبُ غَيْرُ الضَّرَبِ (37)

الْجَلَّالِي: يَا عَجَبَا تَقْذِفُنِي بِالرَّيْبِ … وَتَنْتَحِينِي بِعَظِيمِ الْعَيْبِ

ثُمَّ تَجِي بِالْعُذْرِ وَالتَّأْوِيلِ … فِي مَنْطِقٍ مَا فِيهِ مِنْ تَعْوِيلِ

وَفِي كَلَامِكَ مِنَ التَّغْرِيرِ … لِلْقَذْفِ مَا جَلَّ عَنِ التَّبْرِيرِ

وَالْحُرُمَاتُ بَيْنَنَا قِصَاصُ … وَصَاحِبُ الْحَقِّ لَهُ اخْتِصَاصُ

الْمُدِيرُ: أُطلُبْ وَطَالِبْ وَاجْتَهِدْ وَخَاصِمِ … فَعَاصِمِي مِنْ شَرِّكَ ابْنُ عَاصِمِ

أَمَا قَرَأْتَ قَوْلَهُ فِي الْبَابِ … عَنْ عُلَمَاءِ الْمَذْهَبِ الْأَنْجَابِ

(وَيُدْفَعُ الْحَدُّ بِالِاحْتِمَالِ … فِي قَالَةِ الْقَذْفِ وَبِالْإِجْمَالِ)

(وَبِالْكِنَايَةِ وَبِالْإِبْهَامِ … وَمِثْلُهُ الْإِنْشَا بِالِاسْتِفْهَامِ)

(وَشِدَّةُ الْخَفَاءِ فِي الدِّلَالَهْ … كَيَا غُرَابُ أوْ كَيَا ثُعَالَهْ)

(وَكُلُّ ذَا لِمَا رَوَى الْجُدُودُ … بِالشُّبُهَاتِ تُدْرَأُ الْحُدُودُ)

الْجَنَّانُ: يَا سَادَتِي يَا إِخْوَتِي يَا زُمَلَا … أَمَا تَخَافُونَ افْتِضَاحًا فِي الْمَلَا؟

هَذِهِ الْمُلَاحَاةُ إِذَا مَا شَاعَتْ … بَيْنَ الْوَرَى وَاشْتَهَرَتْ وَذَاعَتْ

فَإِنَّهَا حَيَاتُنَا تَدَاعَتْ … أَرْكَانُهَا وَخَسِرَتْ وَضَاعَتْ

أَمَّا إِذَا انْتَهَتْ إِلَى التَّدَاعِي … تَرْفُلُ فِي ثَوْبٍ مِنَ الْإِقْذاعِ

وَأُعْلِنَتْ بِمَا بِهَا مِنْ فُحْشِ … فِي مَنْطِقِ الْإِنْسِ وَفِعْلِ الْوَحْشِ

فَالْقَبْرُ خَيْرٌ وَأَخَفُّ وَقْعَا … مِنَ الْحَيَاةِ وَافْتِرَاشِ الدَّقْعَا

إِنِّي أَرَى شَرًّا يُطِيرُ شَرَرَهْ … وَسَوْفَ نَجْنِي غِبَّهُ وَضَرَرَهْ

وَأَوَّلُ النَّتَائِجِ الْمُحَقَّقَهْ … تَضْيِيعُنَا لِلْخُبْزَةِ الْمُرَقَّقَهْ

وَنَحْنُ قَوْمٌ عَيْشُنَا بِالذِّكْرِ … وَلَا كَعَيْشِ الْفُقَرَا (بِالذِّكْرِ)

وَعَيْشُنَا رِبْحٌ وَرَأْسُ الْمَالِ … فَضِيلَةُ الصَّبْرِ وَالِاحْتِمَالِ

فَإِنْ عَدَتْنَا السِّيرَةُ الْحَمِيدَهْ … فَكَيْفَ نَغْدُو قُدْوَةً رَشِيدَهْ

وَأَنْتُمُ مُسْتَوْدَعُ الْفَضَائِلِ … وَحَامِلُو تَرِكَةِ الْأَوَائِلِ

وَأَنْتُمُ النُّورُ لِهَذِي الْأُمَّهْ … فَمَنْ يُنِيرُ إنْ عَرَتْكُمْ ظُلْمَهْ؟

أَنْتُمْ سِمَاتُ الْحَقِّ فِي أَغْفَالِهَا … وَأُمَنَاءُ اللهِ فِي أَطْفَالِهَا

وَالْجِيلُ عَنْ مِرْآتِكُمْ يَنْعَكِسُ … فَسَابِقٌ لِلْفَضْلِ أَوْ مُرْتَكِسُ

أَخْلَاقُكُمْ فِي النَّاشِئِينَ تَنْطَبعْ … فَحَاذِرُوا مِنْ أَنْ يُرَى فِيهَا طَبِعْ

37)في الأبيات الثلاثة احتجاجٌ من المدير مُفْحِمٌ. والضرْب بالسكون معروف، والضرَب بفتح الراء: العسل، وشتّان ما بينهما وهذا تمثيل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام