أفرطتَ في الرحمة والإكرام … فأفرطوا في البغي والإجرام
وفي العباد من إذا لِنت اجْترى … ومَن إذا صدقته القول افترى
ومن إذا سقيته المحض المري … سقاكَ شوْبًا من قذىً وكدَر
عروقُ لؤم في الغرائز التي … مهما تسامتْ للعلا تدلَّت
إن الضلال والهوى والأثَره … وكلّ شرّ قد محوتَ أثَرَه
اتصلت من بعد ما فصلتا … ونَبَتَتْ من بعد ما استأصلتا
تجسمت فأصبحت جبالا … واستوثقت حتى غدت حبالا
ثم تداعت في حمى الصلبان … ورِعْية القسوس والرهبان
إن طلبوا عندَك ثارَ الغلب … فهل تراهم أجملوا في الطلب؟
لا والذي بك العقولَ حرّرا … وثبت الحقّ بها وقررا
وجعل القرآن حجة الأبد … هو المعين العدّ، والكتْب الزَبد
مفصّلًا أنزله نجوما … وللهدى سيّره زحوما
قد أمِنوا- إلا بحق- سيفَك … وأمِنوا على الزمان حيفَك
ولمعة من صارم يسل …كومضة من عارض ينهل
والأرض أحوجُ لدَرء العيْث … منها إلى جلب الحيا والغيث
ما سلّ سيفٌ فيك إلا لمدى … لو لم يجُزْه الناس ظلّ مغمدا
لغة العرب:
نغار عن أحسابنا أن تُمتهن … والحر عن مجد الجدود مؤتمن
ولغة العرب لسان ممتحن … إن لم يذُد أبناؤه عنه، فمن؟
المنابر:
إن المنابر في الإسلام ما نصبت … إلا لترفَع صوت الحق في الناس
فاخترْ لأعوادها لا من يلين له … في الحق عود ولا يُصغي لخنّاس
ومن إذا رِيع سربُ الدين خفّ له … ولم يكن لعهود الله بالناسي