فهرس الكتاب
الصفحة 152 من 363

ثم ظهرت طائفة ثالثة سموا بالواقفة قالوا: نحن لا نقول إن القرآن كلام الله بحرف وصوت، ولا نقول أيضاً: إنه مخلوق، وإنما نقف في هذه المسألة، فقال الإمام أحمد: هذه بدعة أيضاً؛ لأن الوقوف والسكوت عن مسألة بين الحق والباطل انحراف عن الحق نفسه؛ لأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم صرحا أن القرآن كلام الله، وأنه بحرف وصوت، فعندما يقول أحد: أنا أقف ولا أدري هل هو بحرف وصوت أم لا، فكأنه لا يعترف ولا يؤمن بهذه النصوص الشرعية، فقال الإمام أحمد: إن الواقفة جهمية مبتدعة!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام