فهرس الكتاب
الصفحة 49 من 209

-كما روي عن ابن عباس [1] - , ولهذا يقال: إن أصل (الله) الإله، حذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام مع التفخيم فصارت الله , وهذا الاسم تنبني عليه كل الأسماء ويخبر بها عنه , فتقول: الله الرحمن , الله الرحيم , الله الكريم , وهكذا تأتي الأسماء الأخرى تابعة إما صفة وإما خبرًا.

والأحد: لم يرد إلا في سورة الإخلاص:"قل هو الله أحد" [الإخلاص] [2] .

والحفي: توقف فيه المؤلف في آخر كلامه، واسم الحفي ما جاء صفةً لله إلا في كلام إبراهيم:"إنه كان بي حفيا" [مريم: 47] ، والصحيح: أنه ليس اسمًا [3] .

(1) أخرجه ابن جرير في تفسيره (1/ 121) ، وقال السيوطي في التدريب (1/ 65) : وبشر ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.

(2) أخرج أبو داود في سننه (985) ، والنسائي (1301) وغيرهما عن عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي: أنَّ محجن بن الأدرع حدثه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجلٍ قد قضى صلاته وهو يتشهد، وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله، الأحد أحمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد: أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنتَ الغفور الرحيم. قال:"قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له"ثلاثًا.

وقد اختلف فيه على ابن بريدة؛ والصواب: رواية عبد الوارث المذكورة؛ كما قرر ذلك: أبو حاتم في العلل (5/ 416 / ح 2082) حيث قال: حديث عبد الوارث أشبه.

انظر: المستدرك على مجموع الفتاوى (1/ 49) ، شرح العقيدة الطحاوية (140) .

(3) عدَّ (الحفي) من أسماء الله كلٌ من: ابن العربي، والقرطبي، وابن حجر، وابن الوزير، وغيرهم.

انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص 175) للدكتور: محمد التميمي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام