القاعدة الثانية:
وذلك:
1 -لأنَّ كُلَّ اسمٍ متضمن لصفة - كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الأسماء -.
2 -ولأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله - تعالى -، وأفعاله لا منتهى لها، كما أن أقواله لا منتهى لها، قال الله - تعالى:"وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" [لقمان: 27] .
ومن أمثلة ذلك: أن من صفات الله - تعالى: المجيء، والإتيان، والأخذ، والإمساك، والبطش إلى غير ذلك من الصفات التي لا تحصى , كما قال تعالى:"وَجَاءَ رَبُّك" [الفجر: 22] .
وقال:"هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَاتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ" [البقرة: 210] .
وقال:"فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ" [آل عمران: 11] .
وقال:"وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ" [الحج: 65] .
وقال:"إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ" [البروج: 12] .
(1) بدائع الفوائد (1/ 286) .