فهرس الكتاب
الصفحة 23 من 209

القاعدة الثانية:

أسماء الله - تعالى - أعلام وأوصاف(1)

أعلام باعتبار دلالتها على الذات.

وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني.

وهي بالاعتبار الأول: مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله - عز وجل -.

وبالاعتبار الثاني: متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص فـ (الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم) ، كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله - سبحانه وتعالى - لكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير ... وهكذا.

وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف:

1 -لدلالة القرآن عليه؛ كما في قوله تعالى:"وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [يونس: 107] ، وقوله:"وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَة" [الكهف: 58] ، فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة.

2 -ولإجماع أهل اللغة والعُرْف أنه لا يقال: عليم إلا لمن له

(1) مجموع الفتاوى (5/ 206) ، شرح العقيدة الأصفهانية (139 وما بعدها) ، جواب الاعتراضات المصرية (ص 129) ، بدائع الفوائد (1/ 285) ، توضيح مقاصد العقيدة الواسطية (105) ؛ وانظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (331 مهم) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام