فهرس الكتاب
الصفحة 51 من 54

وعلى هذا الصراط المستقيم درج علماء السلف فلا أعلم نزاعاً بينهم في وجوب مفارقة أهل البدع.

وكل من خرج عن منهج السلف سواء كان في باب الأسماء والصفات أو في غير ذلك من الأبواب فله حظه من البدعة والضلالة، وبحسب خروجه عن منهج السلف الذي دل الكتاب والسنة على صحته، تنصب عليه أقوال الأئمة في ذمهم للبدع والمبتدعين.

قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (ج 1/ 224) :"فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حياً وميتاً فلا يسلم عليه إذا لقيه ولا يجيبه إذا ابتدأ إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق. والنهي عن الهجران فوق الثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة دون ما كان ذلك في حق الدين فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا".

وقال رحمه الله ص"227":"وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم".

والحمد لله رب العالمين.

تم الفراغ من الكتاب في 22/ 11/1413 هـ

على يد الفقير إلى الله

سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان

القصيم -بريدة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام