انتشر الكلام المحدث ودخل فيه ما يناقض الكتاب والسنة، وصاروا يعارضون به الكتاب والسنة، صار بيان مرادهم بتلك الألفاظ وما احتجوا به لذلك من لغة وعقل يبين للمؤمن ما يمنعه أن يقع في البدعة والضلال، أو يخلص منها. إن كان قد وقع ويدفع عن نفسه في الباطن والظاهر ما يعارض إيمانه بالرسول، صلى الله عليه وسلم، من ذلك وهذا مبسوط في موضعه.
والمقصود هنا أن ما جاء به الرسول، صلى الله عليه وسلم، لا يدفع بالألفاظ المجملة كلفظ التجسيم وغيره مما قد يتضمن معنى باطلاً والنافي له ينفي الحق والباطل"."