الصفحة 8 من 25

وفي هذه الآية: أعظم الدليل وأوضح البرهان على أن موالاتهم محرمة منافية للإيمان، وذلك أنه قال: {إنما ينهاكم الله} فجمع بين لفظة: إنما، المفيدة للحصر، وبين النهي الصريح، وذكر الخصال الثلاث، وضمير الحصر وهو لفظة هم ثم ذكر الظلم المعرف بأداة التعريف.

ثم قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فنهى سبحانه أهل الإيمان عن موالاة الذين غضب الله عليهم، فلا يحسن من المؤمن ولا يجوز منه أن يوالي من فعل ما يغضب الله تعالى من الكفر، فإن موالاته له تنافي الإيمان بالله تعالى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام