الصفحة 20 من 25

وكلام العلماء رحمهم الله في هذا الباب لا يمكن حصره، حتى أن بعضهم ذكر أشياء أسهل من هذه الأمور، وحكموا على مرتكبها بالارتداد عن الإسلام وأن يستتاب منها، فإن تاب وإلا قتل مرتدا، ولم يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن مع المسلمين، وهو مع ذلك يقول: لا إله إلا الله، ويفعل الأركان الخمسة.

ومن له أدنى نظر واطلاع على كلام أهل العلم، فلا بد أن يكون قد بلغه بعض ذلك.

وأما هذه الأمور التي تقع في هذه الأزمان من المنتسبين إلى الإسلام، بل من كثير ممن ينتسب إلى العلم فهي من قواصم الظهور، وأكثرها أعظم وأفحش من كثير مما ذكره العلماء من المكفرات، ولولا ظهور الجهل وخفاء العلم وغلبة الأهواء لما كان أكثرها محتاجا لمن ينبه عليه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام