الصفحة 76 من 101

الفرق بين الإضطرار و الإكراه: من خلال ما سبق يُعلم الفرق بين الإكراه على الكفر، و الإضطرار إلى الكفر، فالمتتبّع للقرآن و السنّة يلاحظ أنّ الله تعالى أباح الفعل أو النطق بالكفر حال الإكراه فقط و لم يبحه حال الإضطرار كما أباح بعض المحرّمات، فمن فعل الكفر أو نطق بالكفر بحجّة الإضطرار فيكون قد كفر، [1] و الدليل على ذلك ما قاله سبحانه:"و لا يزالون يقاتلونكم حتّى يردّوكم عن دينكم إن إستطاعوا، و من يرتدد منكم عن دينه فيمت و هو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".

والضابط بين الإكراه و الإضطرار: أنّ المضطرّ مخيّر بين الفعل و الترك، و المكره غير مخيّر.

(1) - هل يُكفر بعد إقامة الحجة أم لا، فهذه مسألة نسبية كما مرّ تفصيله في مسألة العذر بالجهل و الله أعلم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام