249 -وصانِعُ العالمِ جلَّتْ قُدرتُهْ ... قَد نَفَذَتْ في خَلقِهِ إرادتُهْ
250 -فكُلُّ ما يحدُثُ في الوجودِ ... فهْوَ مُرادُ الواحدِ المعبودِ
251 -فالفسقُ والعصيانُ والغَوَايةْ ... والرُّشدُ والطاعةُ والهدايةْ
252 -والكفرُ والشِّقوةُ والسعادةْ ... لربّنا سبحانَهُ مُرادَهْ
253 -وكلُّها حقًّا منَ اختراعِهِ ... وكلُّ ما يكونُ من إبداعِهِ
254 -والفعلُ كسبُ العبدِ وهوَ جاري ... على مُرادِ الواحدِ الجبَّارِ
255 -إذ لو يشاءُ لهدى الناسَ على ... ما قَالَ جلّ عن تعَدٍّ وعَلا
256 -وهُوَ عَلى زَجرِ العبادِ قادرُ ... سُبحانَهُ هُوَ القويُّ القاهرُ
257 -واستيقِظن لفهمِ أصلِ المسألةْ ... فهَا هُنا تورَّط المعتزلَةْ