الصفحة 6 من 67

حدائق الفصول وجواهر الأصول المعروفة بالعقيدة الصلاحية

للإمام تاج الدين محمد بن مكي الحموي

1 -أَفْتَتِحُ المَقَالَ بِسْمِ اللهِ ... وَأَكِلُ الأَمْرَ إِلَى الإِلَهِ

2 -وأحمدُ اللهَ الذي قَدْ أَلهَما ... بفضلهِ دينًا حَنيفًا قَيّما

3 -حَمْدًا يكونُ مُبلغِي رِضوانَهْ ... فَهْوَ إلهي خَالقي سُبحانَهْ

4 -ثُمَّ أصلّي بعدَ حَمْدِ الصَّمَدِ ... على النبيِّ المصطفى محمَّدِ

5 -وأسألُ اللهَ إلهَ الخَلْقِ ... هدايةً إلى سَبيلِ الحقّ

6 -فهذِهِ قواعِدُ العقائِدِ ... ذكرْتُ منها مُعظَمَ المقاصِدِ

7 -نظمْتُها شِعرًا يخِفُّ حِفظُهُ ... وفَهمُهُ ولا يشِذُّ لفظُهُ

8 -حَكيتُ فيها أعدلَ المذاهبِ ... لأنَّه أنهَى مُرادَ الطالبِ

9 -جَمعتُها للملكِ الأمينِ ... النَّاصرِ الغازي صَلاحِ الدّينِ

10 -عزيزِ مصرَ قيصرِ الشَّامِ ومَنْ ... ملَّكَهُ اللهُ الحِجازَ واليمنْ

11 -ذي العَدلِ والجُودِ معًا والباسِ ... يوسفَ مُحيي دولةَ العباسِ

12 -ابنِ الأَجَلِّ السيدِ الكبيرِ ... أيوبَ نَجمِ الدينِ ذي التَّدبيرِ

13 -لا زالتِ الأيامُ طَوْعَ أمرهِ ... والسَّعْدُ يَسعى مَعَ جيوشِ نَصْرِهِ

14 -حتى ينالَ منتهى آمالِهِ ... مؤيَّدًا مُمَتَّعًا بآلهِ

15 -لما استفاضَ في الأنامِ مَيلُهُ ... إلى اعتقادِ الحقّ وهْوَ أهلُهُ

16 -حَكيتُ فيهِ أعدَلَ المذاهبِ ... إذْ كانَ أنهَى مُنتهَى المطالبِ

17 -مَخَّضتُ كُتْبَ الناسِ واستخرجْتُها ... لا فَضلَ إلا أنني ابتكرتُها

18 -لقَّبتُها حدائقَ الفصولِ ... ثمارُها جواهِرُ الأصولِ

19 -وها أنا أبدأُ بالحَدّ كمَا ... بدا بِهِ في القَولِ مَنْ تقدَّمَا

20 -لأنَّ مَن لم يعرِفِ الحُدودا ... أضاعَ مما يَطْلُبُ المقصُودا

21 -فإنْ رأيْتَ حُمرةً في خَطّي ... مُثبتَةً فهْيَ للفظِ شَرْطِ

22 -أو لفْظِ حدّ فانْفِ مَا عداهُ ... وحَرّرِ اللفظَ بحدِّ أداهُ

23 -أو نُكتةٍ تصلُحُ أن تُميَّزا ... وأنَّ ما فعلتُه تَحرُّزا

24 -أو رسمِ فَصلٍ فاعرِف الإشارةْ ... إذا أتَتْ كَيْ تُحْسِنَ العِبارةْ

25 -فإنَّما أوردتُهُ اضطِرارَا ... وقدْ ذَكرتُ ذلكَ استظهارَا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام