385 -وقَدْ أتى نبيُّنا المُؤَيَّدُ ... الهاشميّ المصطفى محمَّدُ
386 -بمُعجزاتٍ في الأنامِ اشتهَرَتْ ... ثُمَّ إلى جَميعهِ تواترتْ
387 -أوَّلُهَا القرآنُ ذُو الإعجازِ ... بالنَّظمِ والأخبارِ والإيجازِ
388 -وكانَ أميًّا كمَا تواترَا ... فَقَصَّ أخبارَ الألى كمَا تَرى
389 -أنبأ عمَّا قد جرى في القِدَمِ ... للأنبياءِ وجَميعِ الأممِ
390 -باينَ نظمَ الشّعرِ والرَّسائلِ ... وسائرَ الأسجاعِ بالفواصلِ
391 -فَالعَرَبُ اللذُو ذُوو الإعجابِ ... والتّيهِ بالأشعارِ والخطابِ
392 -حينَ أصاخُوا سمِعوا كَلامَا ... لا يعرفونَ مثلَه نِظامَا
393 -فاجتهدوا في أنْ يُعارِضُوهُ ... فذكروا لفظًا ولم يَرضَوهُ
394 -ولوْ سمعتَ ما الذي قالوهُ ... واحتفلوا لكي يُماثِلُوهُ
395 -لقُلتَ ما كانوا ذَوي ألبابِ ... ولا لهُم فصاحَةُ الأعرابِ
396 -فالعقلاءُ آثَروا الإيمانَا ... حينَ رأوْا ما سمِعوا عِيانَا