الصفحة 5 من 67

وفاته:

لحقه رحمه الله ليلة السبت 16 صفر 589 هجرية تعبٌ عظيم وغشيته نصف الليل حُمى شديدة وأخذ المرض في التزايد فقصده الأطباء واجتمعوا لديه ينظرون أمره والحمى تثقل عليه حتى أخذته رعشة وأغمي عليه واشتد الخطب في البلد فعمَّ الحزن وكثر البكاء ولحقه في اليوم العاشر من مرضه عرق شديد حتى نفذ من الفراش، واشتد مرضه ليلة الثاني عشر من مرضه فحضر عنده الشيخ أبو جعفر إمام الكلاسة ليبيت عنده في القلعة يذكره الشهادتين عند الاحتضار، فكان أن توفي السلطان من تلك الليلة في السابع والعشرين من صفر وأخرج بعد صلاة الظهر من يوم الأربعاء في تابوت مسجى وصلى عليه الناس ثم دفن في قلعة دمشق في الدار التي كان يقيم بها وأنزل إلى لحده وقت العصر بعد الصلاة من اليوم المذكور، وخلَّف رحمه الله سبعة عشر ذكرًا وبنتًا واحدة، ولم يوجد في خزانته الخاصة سوى دينار وأربعين درهمًا، وقد أقام رحمه

الله في السلطنة أربعًا وعشرين عامًا توفي بعدها وعمره سبعٌ وخمسون سنة، وله مقام ظاهر يزوره المسلمون تبركًا بسيرته العطرة ونهجه السوي، رحمه الله رحمة واسعة وجزاه بأحسن ما يجازي به أوليائه الصالحين.

إعداد:

واحة آل البيت لإحياء التراث والعلوم - فلسطين

21 رجب 1428 هجري الموافق 4 أغسطس 2007 رومي

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام