"الآية بيان بأن من زعم الإيمان بالله وبرسوله، وهو يحكم غير شريعة الإسلام، فهو كاذب منافق، ضال عن الصراط المستقيم".
"الدرر السنية"10/ 507.
وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد:
"كل ما خالف القرآن والسنة، فهو حكم جاهلي، بعيد عن العدل والإنصاف، مبني على الجور والميل عن طريق الصواب، وهو المعنى بقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدا} ، وكل ما خالف القرآن والسنة فهو حكم طاغوتي"."الدرر السنية"16/ 302 - 303.
وتأمل قوله تعالى {وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} ، أي: أن يكفروا بالطاغوت، وهذا من أصرح الأدلة على أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر، وأن تحكيم القانون الوضعي كفر.