الصفحة 15 من 153

الأمر بسيط عندهم يعني هي معصية يغفرها الله ولا يكون فاعلُها مستحقًا للوعيد لأهل الإشراك بالله!!

ولأجل أن يكون كلامهم مقبولا يقومون برمي مَنْ يبيّن ضلالهم بأنه خارجي تكفيري، وهذا هو دأب وحال علماء السوء في كل زمان، فقد رموا الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنه خارجي تكفيري!!، وما أشبه اليوم بالبارحة فإن الداعية الذي يحذّر من شرك الياسق يُرمى بنفس التهم التي لقيها أسلافه من أهل الحق والصدق والإخلاص، وأحب أن أنبّه القارئ الكريم إلى أمر يميز به أهل الصدق من غيرهم:

فلينظر إلى هؤلاء الذين يهوّنون من هذا الشرك الخطير كيف هم منعّمون ويعيشون في أمن من الطواغيت وأنصارهم، ولا يتعرضون لأي أذى وإن الذي يقوم بطبع كتبهم هذه الدول نفسها بأحسن الطبعات، وتُوزّع بالمجان، وتستضيفهم في الفضائيات (الفضائحيات) وتجعل لهم برامج خاصة في إذاعتها، وتقوم بتلميعهم وتعطيهم ألقابا كبيرة كـ: عضو هيئة كبار العلماء (العملاء) ، وانظر إلى حال أهل الحق والصدق والإخلاص في سجن وتعذيب وتغريب وقتل، فلا يمكن أبدًا أن يتبنى هذه الدعوة شخص ثم لا يجد التنكيل، والعذاب والعداوة، والمعارضة، هذا يعلمه كل من قرأ حياة الأنبياء والرسل وأتباعهم ومن سار على نهجهم.

ولينظر كل امرئ في أي عدوة يقف وبأي اتجاه يسير، فهل هو في مرضات الله أم في سخطه؟، فالأمر خطير، إنه توحيد وشرك، وليس كما يصوّره علماء السوء لا كثّرهم الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام