الصفحة 738 من 1115

وعن أنس بن مالك [1] أنه قال: (( أُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر *الإقامة ) ) [2] وغير* [3] ذلك من الأحاديث.

ولأن ذلك إجماع أهل المدينة، ونقلهم [4] خلفهم عن سلفهم [5] ، وليس مما للرأي والاجتهاد فيه مدخل [6] ، فوجب أن يكون هو الحجة على من خالفه [7] .

وأما قوله: (( قد قامت الصلاة ) )فدليلنا على إفراده إجماع أهل *المدينة على صفة الأذان* [8] والإقامة على ما تقدم.

ع: وقد روينا عن أبي محذورة [9] بخلاف ما رووه، وخَبَرُنا أرجح بإسناده إلى العمل/ [10] المتصل.

ولأنه ذِكْرٌ في الإقامة بعد الافتتاح فكان وترا كسائر أذكارها [11] والله أعلم [12] .

(1) (بن مالك) ساقط من ب و ت.

وهو أنس بن مالك بن النضر، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، راوية الإسلام، وأحد المكثرين من الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، غزا معه ثماني غزوات، وخدمه عشر سنين، وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، كان آخر الصحابة موتا بالبصرة سنة 90 هـ وقيل غير ذلك.

انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد 7/ 17، الإصابة 1/ 275، سير أعلام النبلاء 3/ 395.

(2) أخرجه البخاري في الأذان، باب بدء الأذان 1/ 205 رقم 603، وباب الأذان مثنى مثنى 1/ 206 رقم 605، ومسلم في الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة 1/ 286 رقم 378. زاد البخاري في الطريق الثاني، ومسلم أيضا في طريق آخر: (( إلا الإقامة ) ).

(3) ما بين النجمين وقع عليه التآكل في ب.

(4) في هـ: نقلتهم.

(5) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال 2/ 233، إكمال المعلم 2/ 242.

(6) (مدخل) وقع عليه التآكل في ب.

(7) في ب و ت و هـ: خالف فيه.

(8) ما بين النجمين وقع عليه التآكل في ب.

(9) تقدم تخريجه في ص 741.

(10) نهاية لوحة/ 134 من ب.

(11) انظر: المعونة 1/ 86، الإشراف 1/ 217.

(12) (والله أعلم) ساقط من هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام