من أكمل الأحوال فيه، فإن الوضوء من أفضل القرب، ووسيلة إلى أفضل العبادات البدنية التي هي الصلوات الخمس التي هي أعظم الدين وأحد أركان الإسلام المجتمع فيها سائر أنواع عبادات الملائكة، فينبغي أن يشعر نفسه ذلك أولا [و] [1] يتأهب/ [2] لمناجاة ربه، فإن المصلي مناج لربه - عز وجل - كما جاء في الحديث [3] راجيا بذلك جزيل الثواب وغفران الذنوب والتطهير منها. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( [ألا أخبركم] [4] بما يكفر الله تعالى به الخطايا، ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره ) )الحديث [5] .
وقد تقدم الكلام على حقيقة النية وحكمها وما يتعلق بذلك بما يغني عن الإعادة [6] .
(1) ساقط من أ.
(2) نهاية لوحة/ 123 من ت.
(3) تقدم تخريجه في ص 314.
(4) ساقط من أ.
(5) أخرجه مسلم في الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره 1/ 219 رقم 251 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(6) انظر ص 436 وما بعدها.