واليقين: العلم وزوال الشك، يقال: منه يقِنت الأمر بالكسر يَقْنا و (أيقنت) [1] واستيقنت و [تيقنت] [2] كلّه بمعنى، وأنا على يقين منه، وإنما صارت الياء واوا في قولك مُوقِن للضمة قبلها وإذا صَغَّرته رددته إلى أصله
فقلت [3] : مُيَيْقِنٌ، وقد يعبر بالظن على [4] اليقين [5] ، قال الله تعالى: {? } [6] معناه أيقنوا؛ لأنه وقت رفع الشكوك.
والتحفظ: التيقظ [7] وقلة الغفلة [8] .
التنكيت:
مقصود هذا الفصل الإيذان بوجوب النية في الوضوء وإخلاصه لله تعالى والتحرز فيه وإحضار القلب بحيث يستصحب [9] النية ذكرا إن أمكنه إلى آخر الوضوء [10] ، فإن ذلك
(1) في أ: يقنت.
(2) ساقط من أ.
(3) (فقلت) ساقط من ت.
(4) في ب و ت: عن.
(5) انظر: الصحاح 6/ 2219، تهذيب اللغة 9/ 325، لسان العرب 13/ 457.
(6) سورة الكهف، الآية: 53.
(7) في ت: (والتيقن) بدل (التيقظ) .
(8) انظر: العين ص 200، الصحاح 3/ 1072.
(9) في ت: تستصحب.
(10) تقدم استحباب بعض المالكية استصحاب النية جمعا بين القولين: بين قول من قال: وقتها أول واجب الوضوء وهو الوجه على المشهور، وقول من قال: محلها أول أفعال الوضوء عند غسل اليدين. انظر ص 441 - 442.