*بسم ا لله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وعلى [1] آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين* [2]
باب [3] ما يجب منه الوضوء والغسل
ينبغي أن نصدر هذا الباب بمقدمة [4] مختصرة في أصل [5] الفقه يحتاج إليها الطالب، ولا يستغني عنها بل لا يسعه جهلها، ثم نشرع بعد في تتبع ألفاظ الكتاب [6] فنقول وبالله التوفيق.
أصل [7] الفقه: أدلته [8] .
(1) (على) ساقط من ب.
(2) ما بين النجمين ساقط من ت، وقوله: (وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين) ساقط من ب.
(3) الباب في اللغة: المدخل. واصطلاحا: اسم لجملة مخصوصة من مسائل العلم مشتملة على فصول غالبا. انظر: تاج العروس 2/ 47، شرح الزرقاني على مختصر خليل 1/ 3، الفواكه الدواني 1/ 129.
(4) المقدِّمة: بكسر الدال اسم فاعل من قدّم بمعنى تقدّم، فتكون المقدِّمة تقدمنا لمقصودنا. وبالفتح اسم مفعول أي نحن نقدمها. والمقدمة في الأصل صفة ثم نقلت من الوصفية وجعلت اسما لمقدمة الجيش، ثم نقلت من مقدمة الجيش إلى مقدمة العلم أوالكتاب، فمقدمة العلم: اسم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله كبيان حده وموضوعه وغايته.
ومقدمة الكتاب: اسم لطائفة من كلامه قدمت أمام المقصود لا ارتباط له بها، وانتفاع بها فيه، سواء توقف عليها العلم أو لا. فمقدمة الكتاب أعم من مقدمة العلم. انظر: لسان العرب 12/ 468، التعريفات للجرجاني ص 225، شرح مختصر الطوفي 1/ 113، الدر الثمين والمورد المعين ص 14، نزهة الخاطر العاطر 1/ 23.
(5) في ب و ت: أصول.
(6) الكتاب لغة: الجمع بين الشيئين، يقال كتبت الكتاب لأنه يجمع حرفا إلى حرف ويضم، ومنه سمي الجيش كتيبا لضم بعضه لبعض، والكتاب مصدر، وجمعه كُتُبٌ وكُتْبٌ بضمتين وبضم فسكون.
اصطلاحا: اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب وفصول غالبا. وإذا أطلق الكتاب فالمراد به في العرف الشرعي القرآن الكريم. انظر: الصحاح 1/ 208، تهذيب اللغة 10/ 150، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 2/ 111، مواهب الجليل 1/ 43، القاموس الفقهي لأبي حبيب ص 316.
(7) في ب و ت: أصول.
(8) انظر هذا التعريف في: المحصول لابن العربي ص 21، البرهان 1/ 78، شرح تنقيح الفصول ص 15، روضة الناظر 1/ 22، نشر البنود 1/ 10 وهذا التعريف باعتباره لقبا وعلما على هذا الفن.
والأدلة جمع دليل وهو في اللغة: المرشد، وما به الإرشاد.
واصطلاحا: ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري.
انظر: المصباح المنير ص 105، منتهى الوصول والأمل ص 4، البحر المحيط 1/ 34، نثر الورود 1/ 70.