المجاز ردوه من أجل سيطرته على المتكلمين في هذه الأبواب. المتكلمون جعلوا هذه
الأبواب مرتعاً خصباً لمسألة المجاز، فسدوا عليهم الباب كما يقولون: الباب الذي
يأتي لك منه الريح عليك أن تغلقه وتستريح، فهذا الباب دخل منه المتكلمون في أبواب
الاعتقاد في الأسماء والأحكام والأسماء والصفات وباب الإيمان وباب القدر وكذا وكذا
فأغلقوه عليهم فلو روعي هذان الضابطان لكان ذلك خيراً.
لها ثلاثة أسئلة: السؤال الأول: قلتم: إن علم الله علمان: سابق ولاحق فما معنى علم
الله اللاحق هل معناه الحدوث والتجدد ؟
لا نريد -كما قلت لكم- أن نتكلم بألفاظ لها مدلولات كلامية كثيرة وأفضل الألفاظ هي
الألفاظ الشرعية فمسألة الحدوث ومسألة التجدد ومسألة التحيز ومسألة البينونة أو
الإبانة وما إلا ذلك كل هذه ألفاظ تحاشيها أفضل وأسد. والله تعالى أعلى وأعلم.
سؤالها الثاني: هل يمكن أن نقول في قوله تعالى ? وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ
الَتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ ? [البقرة: 143] ، أي ليظهر علم الله
للعباد أم هذا التفسير غير صحيح؟
قال: ?إِلاَّ لِنَعْلَمَ ? لو قال: إلا لنُعلم لكان هذا متجهاً.
سؤالها الثالث: ما معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (إن الله تعالى خلق آدم
على صورته؟
أترك هذا أيضاً في الحديث عن الصفات لأن هذا سيجرنا إلى باب واسع والله.
بالنسبة إلى بعض الناس يقولون كلمة: يا ساتر يا ستير يا ستار أيهما أصح في أسماء
الله وصفاته؟
الصحيح هو الستير (إن الله حيي ستير) والأصل في أسماء الله تعالى التوقيف.
السلام عليكم ورحمة الله: ذكرتم أن القول المختار بالنسبة لمسألة المجاز أنه قد
يكون في الكتاب والسنة مجاز فنريد من فضيلتكم توضيح ذلك بأمثلة حتى يتبين لنا الأمر
متى يصلح في القرآن ومتى لا يصلح؟
مثلا في قول الله تعالى ? وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ? [مريم: 4] ، فهذه من