الصفحة 272 من 392

الإعتقاد في الجنة والنار والبرزخ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وكفى وصلاة وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى, اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرًا ثم أما بعد.

لا زال اللقاء في مسائل الإيمان والاعتقاد ورسالة الإمام ابن أبي زيد القيرواني -عليه رحمة الله- وحديثي مع حضراتكم في هذا اللقاء يشمل ثلاثة عناصر:

العنصر الأول: الاعتقاد في الجنة.

العنصر الثاني: الاعتقاد في النار.

العنصر الثالث: الاعتقاد في البرزخ.

وهذه المسائل التي ستثار في هذا اللقاء في جوانبها وفي أثنائها مسائل أخر, فأسأل الله- تعالى- أن يوفقنا جميعًا وأن ييسر لنا الخير حيثما كان وأن يجعلنا من أهله وأتباعه.

تفضل يا أخي الحبيب.

قال المصنف -رحمه الله تعالى-: (وأن الله- سبحانه- قد خلق الجنة، فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وهي التي أهبط منها آدم نبيه وخليفته إلى أرضه بما سبق في سابق علمه، وخلق النار فأعدها دار خلود لمن كفر به، وألحد في آياته، وكتبه، ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته)

بسم الله الرحمن الرحيم, قال المصنف -رحمة الله تعالى عليه-: (وأن الله -سبحانه وتعالى- قد خلق الجنة فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وهي التي أهبط منها آدم نبيه وخليفته إلى أرضه بما سبق في سابق علمه) هذه هي الفكرة الأولى والعنصر الأول وهو الاعتقاد في الجنة، وكما قلت لكم في ثنايا هذا الاعتقاد ستبدو لنا بعض المسائل الأُخر التي سنناقشها, ونسأل وندعو الله -تعالى- أن ييسر لنا الأمور كلها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام