الصفحة 182 من 392

الإيمان بالرسل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى, اللهم

صلِّ وسلم وزد وبارك على النبي محمد المجتبى وعلى آله وأصحابه وأحبابه ومن اهتدى ثم

أما بعد.

فهذا لقاء متجدد, نسأل الله- تعالى- أن يجدد بالخير قلوبنا وأن يهدينا إلى صراطه

المستقيم, صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

وحسن أولئك رفيقاً.

وهذا اللقاء سيكون حول الإيمان بالرسل. والإيمان بالرسل أصل من أصول الدين قال

المصنف - عليه رحمة الله-:( الباعث الرسل إليهم لإقامة الحجة عليهم ثم ختم الرسالة

والنذارة والنبوة بمحمد نبيه -صلى الله عليه وسلم )فهنا عدة أصول:

الأصل الأول: أن الإيمان بالرسل من أصول الإيمان، يدل على ذلك الحديث الصحيح الذي

فيه أن النبي -عليه الصلاة والسلام- عندما أجاب جبريل فقال:(أن تؤمن بالله،

وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره)فدل ذلك على أن الإيمان

بالرسل أصل من أصول الإيمان وقال الله - تبارك وتعالى- أيضًا ?آمَنَ الرَّسُولُ

بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ

وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ?

[البقرة: 285] ، فإيمان النبي -عليه الصلاة والسلام- وإيمان المؤمنين أنهم يؤمنون

بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا يفرقون بين رسل الله -عز وجل- وقال الله - تعالى-

?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ

الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن

يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيد ? [النساء: 136] ، إذن: هذا بيان أيضًا أن الإيمان

بالرسل أصل أصيل من أصول الإيمان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام