الصفحة 324 من 392

حقيقة الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله وكفى, وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى,

اللهم صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا

ثم أما بعد.

أيها الأحباب الكرام, السلام عليكم ورحمة الله -تعالى- وبركاته، فالله- تعالى- أسأل

أن ييسر أمورنا وأن يهدينا سبيل الخير وأن يصرف عنا الشر كله ظاهره وباطنه، وحلقة

اليوم حلقة مليئة بالأفكار وبها كثير من المسائل فمن هذه القضايا والمسائل والأصول

التي سنستعرضها هذه الحلقة:

الفكرة الأولى: حقيقة الإيمان.

الفكرة الثانية: أن المسلم لا يكفر إلا بيقين.

والفكرة الثالثة: فضيلة الشهادة في سبيل الله -عز وجل-.

والفكرة الرابعة: الإيمان بالبرزخ.

والفكرة الخامسة: الإيمان بالملائكة.

فهيا بنا نسمع ما قال الإمام ابن أبي زيد القيرواني في بسط هذه الأفكار- وجزاكم

الله خيراً-.

قال المصنف -رحمه الله تعالى-:(وأن الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل

بالجوارح يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقصانها فيكون فيها النقص وبها الزيادة ولا

يكمل قول الإيمان إلا بالعمل ولا قول ولا عمل إلا بنية ولا قول ولا عمل ونية إلا

بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة، وأن الشهداء أحياء عند ربهم

يرزقون وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة إلى يوم يبعثون وأرواح أهل الشقاوة معذبة

إلى يوم الدين، وأن المؤمنين يفتنون في قبولهم ويسألون، قال الله -تعالى-:

?يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ

الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ? [الرعد: 27] وأن على العباد حفظة يكتبون أعمالهم ولا

يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم وأن مَلَكَ الموت يقبض الأرواح بإذن ربه) .

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد:

قال المصنف -عليه رحمة الله-: (وأن الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام